كشفت دراسة نُشرت في عدد يونيو من مجلة
بي أم سي جيرياتريك BMC Geriatrics
بأن المهدئات والمنومات قد تزيد من خطر الانتحار عند المرضى المسنين.
و هدفت هذه الدراسة الى تقييم ارتباط أنواع محدده من أدوية ذات التأثير العقلية
على خطورة الإنتحار في المراحل المتأخرة من العمر،
بعد ضبط دواعي الاستعمال ،
وقد أجرى الباحثون دراسة في جوتبورج واثنتين من المقاطعات حولها
من نوع مراقبة الحالة لـ85 مريض قد سبق لهم محاولة الإنتحار
وأعمارهم 65 سنة فما فوق (المجموعة الأولى)
مقابل مجموعة مراقبة يبلغ عدد أفرادها 153 شخص عاديين كمجموعة مقارنة .
و تتألف المجموعة الأولى من 46 رجل و 39 سيدة، بلغ متوسط أعمارهم 75 سنة.
حيث أجرى الأطباء النفسيون مقابلة مع المقربين من المخبرين عن المرضى
الذين حاولوا الانتحار (المجموعة الأولى).
وتمت المقابلة وجهاً لوجه مع أفراد مجموعة المراقبة.
كما تمت مراجعة ملفات الرعاية الصحية الأولية والنفسية لأفراد المجموعتين،
كما تم تحليل كل البيانات المتوفرة، مما سمح بتشخيص الاضطرابات العقلية
في الشهر الذي سبق الانتحار باستخدام الطبعة الرابعة من
معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.
وقد خلص القائمون على الدراسة بارتباط كل من المسكنات والمنومات بزيادة في خطر الانتحار
حتى بعد ضبط دواعي استعمال الدواء،
ومن المعلوم بأن هناك زيادة في معدلات صرف وصفات المسكنات أو المنومات للمسنين
مما يترتب عليه وجوب إجراء تقييم دقيق لخطر الانتحار قبل وصف هذه الأدوية