هشـــاشــة العظــام
إن مرض هشاشة العظام يؤدي الى ضعف تدريجي للعظام بحيث تصبح ضعيفة
و سهلة الكسر. فالعظام الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات
الصغيرة. أما في حالة الإصابة بهشاشة العظام فيزداد حجم المسامات وتصبح
العظام أكثر هشاشة
.
وحيث أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة والتي قد تنشأ بدون
ألم لذلك فإنه من الضروري جدا أن نبني عظاما قوية في شبابنا ، ونحافظ
عليها مع تقدم العمر.و إذا لم يتم الوقاية من هذا
المرض أو علاجه فيمكن للمرض أن يزيد دون حدوث أعراض إلى أن يحدث كسر فى
العظام و خصوصا فى عظام الفخذ و الرسغ و العمود الفقري.
والكسور التي تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين
بهشاشة العظام ينقصون في الطول ، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة.
العوامل التى تساعد على هشاشة (ترقق) العظام:
- السن: يزداد العظم هشاشة كلما تقدم سن الشخص.
- الجنس: تزداد نسبة الإصابة فى السيدات عنها فى الرجال لأن النساء لديهن كتلة عظمية أقل من الرجال. كما يحدث ضعف فى العظام مع التغييرات الهرمونية التى تصاحب إنقطاع الدورة الشهرية نتيجة التوقف التدريجي فى إنتاج هرمون الإستروجين و الذى يوفر حماية للعظام.
- وجود تاريخ مرضي لكسر: سواء كان الكسر فى المريض ذاته أو أحد والديه.
- وزن المريض: تزداد هشاشة العظام فى المرضى الذين يعانون من نحافة شديدة.
- إنقطاع الدورة الشهرية فى السيدات: سواء كان ذلك طبيعيا أو نتيجة جراحة.
- التدخين و الكحوليات
- قلة تناول الكالسيوم أو نقص فى إمتصاصه
- انعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس
- عدم ممارسة الرياضة بشكل كافي
- الأدوية: هناك بعض الأدوية التى تساعد
على حدوث هشاشة العظام و لا سيما الكورتيزون. بالإضافة لبعض الأدوية التى
تعالج الصرع و الأدوية التى تساعد على سيولة الدم.
الوقاية من هشاشة العظام:
- الإهتمام بتناول كميات مناسبة من الكالسيوم و هو موجود فى الألبان و منتجاته و فى البيض.
- التعرض لأشعة الشمس بصورة كافية (لا يجب أن يكون التعرض بصورة مباشرة)
- تناول فيتامين د و هو موجود فى الأطعمة التالية: الكبدة و السمك و صفار البيض
- ممارسة الرياضة بصفة منتظمة مثل المشي لمدة نصف ساعة ثلاث مرات يوميا
- تجنب الكحوليات و المشروبات التى تحتوى على
نسبة عالية من الكافيين مثل القهوة و الشاي و المشروبات الغازية لأنها
تقلل من إمتصاص الكالسيوم.
- التوقف عن التدخين.
الوقاية من الكسور (تقليل مخاطر التعرض للسقوط):
- يجب ترك إضاءة خافتة فى المنزل عند النوم.
- عدم ترك أي متعلقات فى الممرات و التأكد من
عدم وجود أشياء قد تعرقل المشي مثل أسلاك التليفون و الكهرباء و كذلك عدم
وجود أطراف بارزة للسجاد.
- التأكد من جفاف أرض الحمام.
- علاج ضعف الإبصار و عدم الإتزان.
- وضع سجادة مطاطاية فى أرضية حوض الإستحمام و يفضل الإستحمام فى الوضع جالسا لكبار السن.
- تجنب الأحذية ذات الكعب العالي.
التشخيص:الطريقة الوحيدة للتأكد من وجود هشاشة العظام و تحديد شدته هو بإجراء إختبار كثافة العظام.
و يحتاج لعمل هذا الإختبار:
- السيدات فوق 65 سنة
- السيدات الأقل عمرا إذا كانت الدورة الشهرية قد إنقطعت مبكرا عن موعدها أو كان هناك أحد العوامل المساعدة على حدوث هشاشة العظام.
- السيدات بعد إنقطاع الدورة الشهرية إذا كانوا قد أصيبوا بكسر.
العلاج الدوائي:يتم وصف العلاج الدوائي
العلاج الهرمونيو ذلك يتناول هرمون الإستروجن الذى يتوقف إنتاجه مع وقف الدورة
الشهرية. و هذا العلاج يساعد أيضا على تقليل الأعراض المصاحبة لإنقطاع
الدورة. و يجب أن يكون العلاج الهرموني تحت إشراف أحد أطباء أمراض النساء
لتجنب حدوث أي أعراض جانبية.
البيسفوسفونات البيسفوسفونات هو علاج غير هرموني يعمل
على وقف مفعول الخلايا المسؤولة عن تكسير العظام . ومن خلال هذا المفعول
فإن هذه الأدوية تساعد على منع المزيد من فقدان المادة العظمية في المرضى
الذين قد فقدوا بعضها بالفعل. و بعض هذه الأدوية يمكن تناوله مرة واحدة فى الاسبوع.
فيتامين د:و هو ذو فائدة خاصة للنساء المسنات ذوات كتلة عظمية قليلة حيث يساعد
على إمتصاص الكالسيوم بالاضافة لتأثيره على خلايا العظام حيث يحفزها على
ترسيب الكالسيوم فى العظام.
الكالسيوم:يتم إعطاء إضافات الكالسيوم للنساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام. وتكون عادة في شكل أقراص للمضغ أو مشروبات فوارة.
الكالسيتونين:الكالسيتونين هو هرمون طبيعي هو يعمل عن
طريق منع فقدان المزيد من المادة العظمية كما أنه أيضا يخفف بعض الألم في
حالة وجود كسر مؤلم. وحيث أن الكالسيتونين يتكسر في المعدة ، فيجب أن يعطى
عن طريق الحقن أو الرذاذ الأنفي.