اسوأ الاشيـاء في الدنيا هو الانتظار ...
ان تنتظر حلماً ...
او رداً او جواباً عن سؤال ..
ان تنتظر حبيبا وانت تعتقد انه ربما عاد يوماً ..
ان تنتظر حلماً سقط منك في زحمه الحياة ومازال يراودك بريقة القديم ...
ولقد عشت حياتي كلها لا احب الانتظار ...
لان الانتظار يعني ان اقدارك وحياتك وظروفك في يد شخص آخر
من اصعب الاشياء على الانسان ان ينتظر حلم خذله ...
وهو لا يستطيع استعادته ...
وما أصعب ان تنتظر حبيـباً .......
في بعض الاحيان يكون انتظار الحبيب اجمل شيء في الحياة
لانك تعرف متى سيعود .. وتتحول لحظات الانتظار
الى سيمفونية جميله من الشوق واللهفة والحنين
ثم تصل الى ذروتها والايدي تبحث عن الايدي
والعيون تحتضن نظرات العيون
وما بينهما انهار من الشوق الجارف والحنين الصاخب المجنون
ولكن في احيان اخرى يتحول الانتظار الى كابوس طويل
لان الذي أنتظره اختار طريق غير طريقي
ورضى لي ما لا أرضاه انا له ...
وهانت عليه كل الاشياء ......
كلما لاحت صورتها امامي يحملني ألم عميق ....
كيف ارى حولي آلاف الوجوه ولا اراه ؟؟؟
تذكرتها كثيرا هذه الايام ... كنت حزين ومازلت ...
تمنيت لو سمعت صوتها من بعيد ...
ان احزاني اكبر بكثير من قدرتي على الاحتمال ....
فالايام تعبث بي في كل اتجاه ...
وكلما تعبر سحابات الحزن امام عيني اتسائل
اين انت الان ؟؟؟؟
الم تشعر لحظة باحتياجي لك ؟؟؟
ادافع عنك كثيرا بيني وبين نفسي
واجد لك عشرات الحجج والاسباب
ولكني وسط كل هذا افتقدك .... افتقدك كثيرا ...
واشعر ان الايام سلبتني اغلى ما املك ....
وما اطول ساعات الانتظار وانا أجلس وحيدة
أحدق احيانا في وجهي ...
واحيانا اخرى أنظر للهاتف في عتاب ....
وأحاول ان أبعث في نفسي الامل الواهن الذي يذوب امامي
كانه شمعة حزينه تعيش لحظاتها الاخيره قبل ان يطويها الظلام ....
وأحاول ان أستعيد زكريات الامس ...
وأراها حولي اشباحاً صامته لا تتكلم
وأقرر بيني وبين نفسي الا أنتظر احداً ...
وأقول لنفسي لم أبقيها بداخلي ...؟؟؟
وهو لم تبقى علي ؟؟؟؟؟
ثم تنفجر في داخلي شلالات الحنين وأجد نفسي
مره اخرى أعيد قصة الانتظار
وأظل تذكر ...
كيف كانت البدايه زهورا جميله
وكيف كانت النهاية سهاماً دامية ...
وما بين لون الزهور الحمراء الزاهية
ولون الدماء التي حملتها السهام القاسية ....
أجلس وحيد ... أنتظر ...
بعض الناس يقولو لا تنتظر حبيب باع
والبعض يقول ربما اعاده الحنين ....
وهناك من يقول ان العمر اقصر من ان نضيعه على الاطلال
واقول لنفسي شيء وافعل غيره .....
بالامس عاهدت قلبي ان نحاول معا النسيان ...
وكلما انطلق صوت الهاتف
انتفض قلبي بين جوانحي
في لحظة انتظار لا اجد لها نهاية
فاروق جويده
حبيبتى ولكــــــــــــــــــن